كن مكتفيًا - ق. د. حكمت قشّوع - 2022-12-11

Hadath Baptist Church Sermons

"المقدّمة: لقد تناول الراعي عظته تحت عنوان "كن مكتفيًا". وابتدأ العظة بقصة من كتاب البؤساء والتي رأى فيها رجل أمين، رجل الله الذي كان مكتفيًا بأقل مما قدّم له العالم لأنه كان شبعانًا من إلهه لذا قرّر أن يعيش حياة مكتفية. سنتعلّم عن الاكتفاء وكلنا نحتاج الى هذه العظة. سوف نتعلّم ان الأشياء لا تعطينا الاكتفاء، والاكتفاء شيء نتعلّمه في الحياة، والاكتفاء نجده في ربّنا وهو الذي يعطينا القوة لكي نعيش حياة مكتفية. سوف نرى هذه المبادىء متأصّلة في كلمة الله. ما ليس الاكتفاء. الكتابي: عندما نتكلّم عن الاكتفاء ليس المقصود بهذا الشيء إني أنا إنسان مكتفٍ يعني أن الاكتفاء هو عدم الاجتهاد في الحياة، أنا مكتفٍ بعلامة تسعة ونصف على عشرين، ليس المقصود أن أكتفي بعلاقة، بزواجي، بعلاقة زوجية سطحية، الاكتفاء ليس أن أكتفي، أحكم على شخص لأني سمعت وجهة نظر شخص واحد ولم أسمع لوجهة نظر الآخر. الاكتفاء يعني أن لا أكتفي بعلاقة فاترة مع المسيح، علاقة طقسيّة مع المسيح، ليس هذا. الاكتفاء ليس هو أن أكتفي بالظلم الموجود يعني لا أقاوم الظلم. الاكتفاء بقدر معين من الغلط هذ غلط، أن تصبح إنسان كسول وتتذرّع بوهم الاكتفاء، هذا غير مقبول أبدًا. الله لا يرضى ولا يبارك الكسول والذي لا يفعل شيء، أنا أكتفي بما أنا. إنّه يتكلّم عن الاكتفاء الذي هو نقيض الطمع، الشهوة الرديئة، العطش لما للآخرين. هذا هو الاكتفاء نقيض الطمع. الله يدين الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الطمع ميخا 2 : 1-2 ويل للمفتكرين بالبطل، ويل يعني يوجد حكم في الدينونة على هؤلاء الأشخاص، يدينهم الربّ لأنهم مفتكرين بالبطل، إنهم يفكرون بالشرّ في الليل، ليس لديهم اكتفاء بما أعطاهم الله. لا يكتفي بالميراث الذي لديه أريد ان آخذ من غيري. والربّ يسوع كان لديه كلام قاسٍ في لوقا 12: 13-21 هكذا المنشغل بالممتلكات المادية بسبب الطمع وغير مكتفي على حساب علاقته بالله. ليس لديه اكتفاء بالله. ما هو الاكتفاء الكتابي؟ الاكتفاء الكتابي هو الراحة، هو الطمأنينة الداخليّة، السلام الداخلي، القناعة الداخليّة، الثقة الداخليّة بسيادة الله وكرمه وصلاحه، وينتج عن هذا الشيء حياة في سلام، في شكر بغض النظر عن الظروف الخارجيّة التي نعيش فيها. الاكتفاء ليس له علاقة بالظروف الخارجيّة، ليس له علاقة بالطبقة الاجتماعيّة، ليس له علاقة بالممتلكات. كيف أعيش هذا الاكتفاء؟ 1-يجب أن نعرف أوّلًا أنّ الاكتفاء هو شيء يمكن أن نتعلّمه في الحياة فيبابي 4: 10 -11، بولس لم يولد مكتفيًا، لم يأتِ الى هذا الحياة ولديه هذه الصفة، فضيلة الاكتفاء، أو عندما آمن بيسوع مباشرة صار إنسانًا لديه هذا الاكتفاء، بل تعلّم مع الوقت الاكتفاء. لماذا البعض منا مكتفٍ والبعض الآخر غير مكتفٍ؟ البشارة لك اليوم أنّه يمكنك أن تتعلّم الاكتفاء. 2-يجب أن تعرف ثانيًا أنّ الأشياء لا تعطيك الاكتفاء. نحن نعرف هذه الأشياء ولكن أحيانًا سلوكنا لا يعكس هذه الحقيقة. جامعة 5: 10 من يحب الفضة لا يشبع من الفضة، ومن يحب الثروة لا يشبع من الثروة. وفي يوحنا 4: 13 قال يسوع: كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا. C.S Louis يقول إن وجدنا في أنفسنا رغبة لا يمكن لأيّ شيء في العالم أن يشبعها فإنّ التفسير الأكثر ترجيحًا هو أنّنا خُلقنا لعالمٍ آخر. يجب أن نتذكّر أنّه لا يمكن للأشياء والهدايا أن تعطينا الاكتفاء لأن الله خلقنا نشبع ونكتفي بصاحب الهدايا الذي يعطينا الهدية وليس الهدية نفسها. لا يمكن أن تشبع من الخليقة، أنت تشبع من ربّ الخليقة، أنت مخلوق مثل هذه الخليقة وشبعك يأتي من ربّ الخليقة. هل عشت بما فيه الكفاية في هذه الحياة؟ هل صار عمرك عمر معيّن إنّك فهمت أنّ الاكتفاء لا يأتي من الأشياء. الكتاب المقدّس اختصر الطريق لك وقال لك من الذهب لا تشبع، من الغنى لا تشبع، الفقر لا يُشبّع، الغنى لا يُشبّع، تحت لا تشبع، فوق لا تشبع، لا يوجد شبع من الأشياء التي تحصل عليها. 3-يجب أن تعرف أنّ الله هو الذي يعطينا الاكتفاء. الاكتفاء مرتبط دائمًا بعلاقة الإنسان مع الربّ. كلّما تشبع منه كلّما تختبر الاكتفاء في حياتك. إن فكّرت في الوصايا الوصيّة تقول لا تشتهِ، والاشتهاء هو عدم الاكتفاء، لا تشتهِ تعني كن مكتفي بزوجتك، ببيتك، بممتلكاتك، لا تشتهِ مقتنى غيرك. هذه اللائحة تبدأ