زكّا - الأخت ريتا شعيا - 2022-11-20

Hadath Baptist Church Sermons

"لقد تناولت الأخت ريتا تأمّلها من إنجيل لوقا، فقدّمت بدايةً ملخص عن لوقا الطبيب، الحبيب، الذي لم يكن من التلاميذ الاثني عشر لكن هو الذي رافق بولس في اسفاره الكثيرة. وبعد مقدمة صغيرة عنه، حيث قدّم الرب يسوع في لوقا 15 ثلاث أمثلة في نفس السياق موجّهة لنفس الأشخاص، مثل الخروف الضال، مثل الدرهم المفقود، ومثل الابن الضال. ثم قرأت من إنجيل لوقا 15: 1 – 7 مثل الخروف الضال ولننتبه لمن كانت هذ الأمثال موجّهة ولأيّ سبب وجّهها يسوع. كان هناك نوعان من الأشخاص المستمعين العشارين والخطاة من جهة والكتبية والفريسيين من جهة أخرى، والذين كانوا منزعجين كثيرًا من يسوع لأنّه يقضي وقته مع الخطاة والعشارين، يأكل معهم ويدخل بيوتهم ,ويمكث وينام في منازلهم. ولهذا السبب أعطى الرب هذه الأمثال الثلاثة. ونرى محبّة الله للخطاة، وبالأخص للعشّارين والضالين تظهر بشكل استثنائي وتتحدّى الفريسيين والكتبة. كان يسوع يعلّم ويعيش ما يعلّمه بشكل عملي. كلامه ليس كلام نظري، فلسفي وشعري، تعاليمه صادقة وحقّ وبها حياة لنا. هو كان مثال وقدوة لنا. ثم قرأت من لوقا 19: 1 – 10 لنرى الذي علّمه يسوع من خلال هذه الأمثال الثلاثة كيف طبّقه بالفعل ولنرى عن من كان يبحث يسوع. ثم أعطت لمحة عن زكّا الذي كان رئيس للعشارين وجباة الضرائب، كان يجمع الضرائب لصالح الامبراطوريّة الرومانيّة، وكان يجمعهم بظلم ويأخذ أضعاف الرسوم المستحقة على الناس. العشارين كانوا أشخاص اتصفوا بالطمع والقسوة وبالغنى الناتج عن عدم أمانتهم وزكّا كان رئيسهم. كان مكروهًا من المجتمع خاصة أنّه يهودي ويجني الضرائب من شعبه. لكن زكّا طلب أن يرى يسوع، يريد أن يعرف من هو. هذا يُظهر أنّ الإنسان مهما كان بعيدًا عن الله، مهما كان فاسدًا، شريرًا سيظل صوت الله في قلبه يناديه، إما أن يختار أن يسمع هذا الصوت ويتبعه أم يختار أن يتجاهله. حاول زكّا أن يرى يسوع ولكن لم يقدر بسبب الجموع وأيضًا بسبب قصر القامة ولكن كان مصرًّا ولا يريد أن يفوّت هذه الفرصة. بالرغم من كلّ المعوقات التي واجهته أصرّ أن يجد الحلّ، ركض قبل الكل فرأى جميزة وصعد عليها، وفرح لأنّه سوف يرى أخيرًا يسوع من دون أن يراه يسوع. لماذا اختبأ زكّا؟ لماذ نختبىء نحن؟ لأنّنا نعرف أنّنا كسرنا الوصيّة ولم نعد بشركة معه لذا نختبىء من الربّ وأحيانًا من بعضنا. اختبأ زكّا لأنّه أحسّ بالعار، كان يشعر بعمق خطيئته، كان يعرف ويدرك عدم محبّة الناس له، بالرغم من